وكالة دارنا لاخبارية موقع إخباري و دعائي عام يتضمن أخبار محلية من مدينتي القدس والضفة وكافة انحاء فلسطين. يحتوي الموقع على معلومات عامة، إخبارية، دعائية، فنية، و تكنولوجية


    مع شركاتنا الوطنية... حظك دايماً أوفر!

    شاطر
    طاقم التحرير
    طاقم التحرير
    Admin

    الجنس : ذكر
    جنسية : فلسطين -القدس
    العمر : 35
    عدد الرسائل : 804
    29062010

    مع شركاتنا الوطنية... حظك دايماً أوفر!  Empty مع شركاتنا الوطنية... حظك دايماً أوفر!

    مُساهمة من طرف طاقم التحرير

    مع شركاتنا الوطنية... حظك دايماً أوفر!
    مع شركاتنا الوطنية... حظك دايماً أوفر!  Pal-mu10
    ما أن تأتي مناسبة ما في البلد، سواء دينية كشهر رمضان المبارك الذي بات على الأبواب، أو عالمية ككأس العالم مثلاً المقامة في جنوب إفريقيا، حتى تثور شركاتنا الوطنية في سبيل مزيداً من البيع وبالتالي الربح، بعيداً عن الإفادة الحقيقية للمجتمع والمواطن المستهلك، بحيث تفكر جدياً بأن هذه الشركات تريد تحقيق الكثير من أحلامك، وما عليك إلا أن تشتري منتجهم فقط، والباقي عليهم!
    ولكن وبقليل من التمحيص تكتشف أن كل ما في الأمر هو "ضحك على الذقون" فقد يكون الإعلان مغري إلى حد كبير، وفيه صوراً لجوائز كبيرة، كالسفر مثلاً والإقامة في مكان ما "على الأغلب داخل البلد"، لكن مثل هذه الجائزة قد تكون وضعت مرة واحدة وقد لا تكون من الأصل، في حين أن باقي الجوائز قد لا تتعدى "بلوزة" من أرخص الأنواع "البس وارمي" وقد تكون كرة قدم "من الصين لا تتجاوز قيمتها الشيقل الواحد" أو عبارة عن كأس "طبعا من البلاستيك وليس الزجاج" لأنه أرخص، أو عبارة عن "قداحة" رديئة الصنع لكن عليك أن تعلم أن الغالبية العظمى تكون "حظاً أوفر".
    طيب... فهمنا أن "التجارة شطارة" ولا مشكلة في تحصيل المزيد من الربح من السوق المحلي، فهو المستهلك الرئيس وهذه الشركات ليس لها سوق آخر، ولكن... وبمقارنة سريعة مع أرباح هذه الشركات الوطنية، فإنه يتضح لك أنها لا تقدم شيئاً مطلقاً، بل إن ما تقدمه على سبيل أنها جوائز قيمة لا يشكل أي شيء يذكر مقابل الأرباح، كما أنه يساهم بالنسبة لهم بتقليل مبلغ الضريبة التي سيتم دفعها لخزينة الدولة!
    توجهت إلى إحدى نقاط التوزيع في بيت لحم، فحدثنا صاحب المتجر بأنه لغاية الآن والحملات إما انتهت أو على وشك الانتهاء لم تخرج الكثير من الجوائز، وعلى الأغلب ليست من متجري بل من أماكن أخرى ولكن كوني نقطة رئيسية للجوائز يأتون للحصول عليها، وذكر أنه على الأغلب قدم "كرتي قدم" من إحدى الحملات، وبلوزة، وقداحة على أكثر تقدير.
    المشكلة الأخرى أن غالبية هذه الجوائز رغم ردائتها ليست محلية الصنع، وإنما مستوردة، وفي غالب الأحيان هي من الصين، والسؤال المطروح هنا، لماذا لم يستغل المصنع المحلي في الحملات الكبيرة التي تقوم بها المصانع والشركات الوطنية للانتاج لديهم، وهكذا يكون قد استفاد أكثر من طرف محلي؟
    ألستم مع مقاطعة بضائع المستوطنات و"تشجيع المنتج المحلي"؟ أم أن المهم هو تسويق المنتج المحلي فقط بأي طريقة كانت وصولاً إلى الربح! ألستم أنتم مع تكامل القطاعين العام والخاص في البلد وصولاً إلى اقتصاد قوي يكون لبنة للدولة القادمة! فأين هو هذا التكامل مع السوق المحلي فقط؟ ألهذا الدرجة المستهلك المحلي "رخيص" في وجهة نظركم؟ وأين هي الرقابة على مثل هذه الحملات والجوائز التي لا يعرف مصيرها بعد انتهاء المدة؟
    نعتقد أن على هذه الشركات الوطنية وغير الوطنية العاملة في البلد، أن توفر الحد الأدنى من الاحترام للمستهلك ولعقله، والحد الأدنى من الجودة المتعلقة بالجوائز الرخيصة التي تقدمها، والحد الأدنى كذلك من إفادة المصانع المحلية لانتاج جوائزهم، ومطلوب من الوزارات ذات الصلة توفير أعلى قدر من الرقابة على كل ما يخرج من هذه الشركات على الأقل فيما يتعلق بحملاتهم التجارية وصدقها تجاه المستهلك أي "أهل البلد".
    مُشاطرة هذه المقالة على: reddit


    الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 02, 2024 12:11 am